في وطــن العاشقين .. ذكرى وطــــن

في وطن العاشقين

ذكري وطن

يسبقني الشوق لتلك الأيام ..

تزهر الأرض وتتمايل على نغمات ضحكاتنا البريئة

طفلة توسدت دفتر حكاياتها ..
تطير بحلمها مثل فراشات الربيع

تملأ البساتين ألوانا وضوء .. أمضغ من طين الأرض حقيقة حانية

أبني لي صرحا
من قوس قزح .. أشد الواثق 
برزخ الحلم بالحقيقة  .. أنسج غطاء سندسي يدثرني في دنيا الوجود ..

غريب رغم الحقيقة ..
يكتب في التاريخ سر المجد ..
وأرض السالفين حلبى بالحكايات ..
من صور المؤمنين بعقيدة الوطن ..
من همس قلوبنا
من تراتيل الدعاء ..
 وهذه روحي
تبعث الشوق رسائل وورود ..
تزرعها في كل الطرقات

جرح في القلب



مــــلاك

غائب 

وأنا في غرفتي
وحيدة
أكتب ..
وجرح في القلب
وورد
وفراشات للربيع

الأصدقاء نجوم مكتوبة
تلمع حد الشفافية
وأنت !
أين أنت من هذا الزحام ؟

مثل شجر ياسمين
مرة في العام تشرق
تنثر الشذى عبير
في الفضاء
وترحل

كان لي
ملاك يحرسني ..
مّدَ جناحيه للريح ورحل
رحل يبحث عن بقعة ضوء..

الظلام الذي يخنق
ودخان الموت الذي ينتشر
والمطر المتساقط على زجاج نافذتي
يكتب رسائله
يرسم ورود
وقلوب

أغرس ياسمينة يافعة
نور في ظلام الليل يسطع
ترفع نظرها للسماء تتضرع
خذني إليك
خذني
كنسمة هواء عليل ...

crestal
22/مارس 2018


 

عزلة القدر .. وجنة

ربما عزلني القدر

 

وأنا أجمع شتات قلبي

 

ونبضك ساكناً في الجيوب 

ان معظم الكلام الذي أود ان أقوله لك بلا صوت ....



 

دمي وشراييني

 

مشيت دروبا طويلة

 

مضى الزمان ولم أعد أذكرها

 

هي مثلي ترك الزمن علاماته عليها

 

سماءي ملبدة بالغيوم

 

كنت أنظر إلى ما وراء الأفق

بصعوبة ألتقط أنفاسي 


مثل فراشة

تطير

من زهرة لزهرة

همست لورود البستان

سأجمع ما تملك من ألوان

وأعلنها هبة للسائلين 

مالت الزهرات في غبطت وفرح 

لا أحد مثلك في الوفاء

سنمضي معاً

 إلى جنة

لم يدخلها قبلنا إنس

ولا جان

 

 

يا قلبها ..



يا قلبها

يا قلبها

أنت وحدك تشبهني في معاني النبض والكلام
وحيداً
وحيد
يا قلب
يا قلبها اليتيم
من قال إنه لم يبكي طويلاً
القلب الذي سرقت الحرب
نبضه
ليقطع الطريق وحيداً
..
نحن متعة أمزجتنا
تحملنا خطانا
من أمل إلى أمل
لا مكان للخيبات
ولا خوف
نحن ما تصرح به فرحتنا
من إشراقة الحروف من حولنا
من زخات المطر الأولى
من صدى ضحكات الطفولة
من نغمات خطانا

قلب مبلل بالحلم

عانق الحلم الحقيقة

 

قلب مبلل بالحلم
وتلك الجراح والخدوش!
لملمت الدموع ورتقت ذاكرة القلب


قلب مبلل بالحــــلم

نفضت غبار العشق كي أجني الشهد
من وراء غيوم يعانقها الهوى في لجة الشوق والحنين
أطلق أجنحتي للنجوم في ليل الهوى
لأرى ثغرك المبتســـم
غســـلت وجه الزمان
جئتني على عجل
تحملني على وهج الألم
أتسألني عن الوجع ؟
أم جئت تغرس سكاكين الرهبة في قلبي !
عدت وأنت تعلم أنني أخشى الفراق
في لجة الشوق والحنين
عانق الحلم الحقيقة
وهبت لحني قرباناً للغيوم الداكنة كي ترحل
ودفنت همسي تحت عباءة الصمت
قرأت المعوذات
تراتيل أورادي
وتمائم الجدات
أرددها ببراءة ملاك
أيها الحلم الصاخب في قلبي
ورد ودخان
رماد !
.
.
عاد الصبح مذبوحا بوميض الشمس
موشوما على حلمي ..

عانق
الحلم
الحقيقة
ولم يكتمــــل بعد ..!